دبلوماسي اليومشخصياتقطر

د بثينة الانصاري: المرأة القطرية في الصدارة العالمية

تحتل المرأة القطرية مكانة مرموقة في المجتمع الدولي، إذ استطاعت نساء قطر تحقيق إنجازات بارزة على مختلف الأصعدة، سواءً في التعليم، الصحة، أو الثقافة. ومن خلال حديث الدكتورة بثينة الأنصاري في تليفزيون قطر، تم تسليط الضوء على العديد من النساء القياديات اللواتي حققن نجاحات عالمية. نستعرض في هذا المقال بعض الشخصيات الرائدة ودورهن في تحقيق الريادة لقطر على المستوى العالمي.

مؤشرات تمكين المرأة القطرية: نجاحات كبيرة وتشريعات داعمة

لقد حققت دولة قطر نجاحات ملحوظة في مجال تمكين المرأة، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في المنطقة وعلى مستوى العالم. هذه النجاحات لم تكن وليدة الصدفة، بل جاءت نتيجة لسياسات وتشريعات تهدف إلى تعزيز دور المرأة في المجتمع، وتمكينها من المشاركة الفعالة في كافة القطاعات. تشير الأرقام والمؤشرات إلى أن المرأة القطرية قد تجاوزت الحدود التقليدية وأصبحت عنصرًا أساسيًا في مسيرة التنمية الوطنية.

مشاركة المرأة القطرية في سوق العمل

واحدة من أهم المؤشرات التي تعكس تمكين المرأة في قطر هي نسبة مشاركتها في سوق العمل، حيث تجاوزت نسبة مشاركتها حاجز الـ 37% في القطاعين العام والخاص. هذه النسبة تعكس التوجه الوطني نحو تعزيز دور المرأة القطرية في الحياة الاقتصادية وتمكينها من الانخراط في مختلف المجالات المهنية.

المرأة القطرية في المواقع القيادية

لم تقتصر مشاركة المرأة القطرية على سوق العمل فقط، بل امتدت إلى صنع القرار وتولي المناصب القيادية. اليوم، تمثل النساء نسبة تفوق 30% من المناصب القيادية في الدولة، سواء في الوزارات أو الهيئات الحكومية أو القطاع الخاص. هذه الأرقام تعكس نجاح قطر في إعداد وتأهيل القياديات النسائية وتوفير البيئة المناسبة لهن لتولي مناصب مؤثرة في مختلف المجالات.

التعليم العالي والمرأة القطرية

في مجال التعليم، تعد المرأة القطرية من بين الأكثر نجاحًا وتفوقًا، حيث تشكل خريجات الجامعات القطرية نسبة تتجاوز 70% من إجمالي الخريجين. هذا الإنجاز يعكس الدعم الكبير الذي توليه الدولة لتعليم المرأة، سواء من خلال توفير الفرص التعليمية المتساوية أو من خلال تقديم الدعم المالي والأكاديمي للطالبات. وتستمر النساء القطريات في التفوق في العديد من التخصصات الأكاديمية المهمة، مما يعزز دورهن في التنمية الوطنية.

المرأة القطرية في التخصصات العلمية والتقنية

إضافةً إلى ذلك، تبرز النساء القطريات في مجالات تخصصية مثل الهندسة، الطب، تقنية المعلومات، والاقتصاد، حيث تجاوزت نسبة مشاركتهن في هذه المجالات 57.3%    هذه الأرقام تعكس التحول الإيجابي في دور المرأة القطرية، حيث لم تعد مقتصرة على التخصصات التقليدية، بل أصبحت قادرة على التفوق في مجالات كانت تُعتبر حكرًا على الرجال في الماضي.

التشريعات الداعمة لتمكين المرأة

كل هذه الإنجازات لم تكن ممكنة دون الدعم الحكومي الكبير الذي تجسد في صياغة تشريعات وقوانين تدعم تمكين المرأة وتضمن لها حقوقًا متساوية. من خلال هذه التشريعات، حصلت المرأة القطرية على فرص متساوية في التعليم، العمل، وتولي المناصب القيادية، مما مكنها من المشاركة الفاعلة في بناء الدولة وتحقيق التنمية

تشهد دولة قطر نهضة شاملة في تمكين المرأة، حيث أصبحت المرأة القطرية شريكًا أساسيًا في مسيرة التنمية الوطنية، محققةً إنجازات ملموسة في مختلف المجالات. برزت قطر كواحدة من الدول الرائدة في تمكين المرأة من خلال تحقيق نسب مرتفعة في مشاركة المرأة في سوق العمل، وتقلدها المناصب القيادية، بالإضافة إلى تفوقها في التعليم والتخصصات العلمية. هذا التقدم لم يكن ممكنًا لولا السياسات والتشريعات التي وضعتها الدولة لدعم مشاركة المرأة القطرية وضمان دورها الفاعل في بناء المستقبل ومن ابرز النماذج  المشرفة والمثل:

صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر

الشيخة موزة تعتبر من أبرز الشخصيات النسائية في قطر والعالم العربي. بتوجيهها ودعمها، استطاعت أن تُحدث نقلة نوعية في مجال التعليم والتنمية البشرية. كانت وراء العديد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين الشباب وتطوير المهارات القيادية لديهم. بفضل جهودها، أصبحت دولة قطر مركزًا للتعليم والبحث العلمي على مستوى عالمي، وذلك من خلال مؤسسة قطر التي تترأسها.

سعادة الدكتورة حمدة السليطي

سعادة الدكتورة حمدة بنت حسن بن عبدالرحمن السليطي، هي أول نائبة لرئيس مجلس الشورى في قطر. تعد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في تعزيز دور المرأة في الحياة السياسية. بفضل عملها الدؤوب، استطاعت أن تكون نموذجًا يحتذى به للنساء القطريات في الساحة السياسية، مؤكدةً على أهمية المشاركة النسائية في صنع القرار الوطني.

الدكتورة حنان الكواري

الدكتورة حنان الكواري، وزيرة الصحة، استطاعت قيادة القطاع الصحي في قطر بمهارة عالية، خاصةً خلال أزمة جائحة كورونا. تحت قيادتها، اتخذت دولة قطر إجراءات فعالة لمواجهة الجائحة، مما ساهم في تحقيق نجاحات كبيرة في الحفاظ على صحة المواطنين والمقيمين. دورها الريادي في تحسين النظام الصحي جعلها إحدى الشخصيات الرائدة في هذا المجال على مستوى العالم.

الشيخة هند بنت حمد آل ثاني

الشيخة هند بنت حمد آل ثاني تترأس مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع. تحت قيادتها، شهدت المؤسسة نقلة نوعية في مجالات التعليم والبحث العلمي. قدمت الشيخة هند إسهامات بارزة في تطوير المشروعات التعليمية التي تخدم المجتمع القطري وتعزز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار والمعرفة. جهودها تؤكد على أهمية التعليم كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

 

الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني

الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني تعد من الشخصيات الثقافية البارزة، فهي رئيس مجلس أمناء متاحف قطر. من خلال عملها، ساهمت في تعزيز الثقافة القطرية على الصعيد العالمي وأطلقت العديد من المبادرات التي تهدف إلى دعم الفنانين والمبدعين. جهودها في هذا المجال جعلت من قطر مركزًا ثقافيًا عالميًا، وأثبتت أن الفنون والثقافة تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز الهوية الوطنية.

 

 

الدكتورة بثينة الأنصاري

الدكتورة بثينة الأنصاري تُعد من أبرز الشخصيات التي تعمل على تمكين المرأة في قطر. من خلال مبادراتها المتعددة، ساهمت في تعزيز مشاركة النساء في مختلف القطاعات، وشجعت على تطوير المهارات القيادية. بثينة الأنصاري تعد نموذجًا للمرأة القطرية الطموحة التي تسعى لتقديم الأفضل لمجتمعها ودولتها. تعمل على تقديم الدعم والتوجيه للنساء من خلال برامج التطوير المهني والقيادة، مما ساهم في رفع شأن المرأة القطرية على المستويات المحلية والعالمية.

الخاتمة

يُظهر حديث الدكتورة بثينة الأنصاري الدور الكبير الذي تلعبه النساء القطريات في بناء المجتمع وتعزيز مكانة قطر على الساحة العالمية. إن هذه الشخصيات القيادية تعد مصدر إلهام للنساء في كل مكان، وتؤكد على أن المرأة القطرية تقف في الصدارة، تساهم في تحقيق التغيير والابتكار في مختلف المجالات.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى