تركيامصر

سفارة تركيا بمصر تستعرض قصة 9 سيدات مؤثرات في التاريخ التركي بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

القاهرة- نسمة يوسف

استضافت سفارة تركيا بالقاهرة حفلا للإفطار للسيدات بمناسبة الثامن من مارس اليوم العالمي للمرأة، وقدمت شرحا موجزا لـ9 سيدات تركن بصماتهن في التاريخ التركي.

ونظمت آيشن بالتشيك شن، قرينة سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن، حفل إفطار للنساء والباحثات في مجال التركيات والصحفيات المصريات بمناسبة الثامن من مارس، اليوم العالمي للمرأة.

وأثناء الفعالية التي أقيمت في مقر إقامة السفير بمناسبة هذا اليوم الخاص، تم تقديم 9 نساء تركن بصماتهن في التاريخ التركي، وهن: زينب كامل هانم، والأميرة قدرية حسين، وأمينة فؤاد طوجاي، وشولة يوكسل شنر، وجاهدة سونكو، وصبيحة كوكجن، وخالدة أديب أديوار، وآلاف ألاطلي، وفاطمة عليا طوبوز. وتضمن هذا الحفل مائدة إفطار بها العديد من الأطباق والحلوى المتنوعة من المطبخ التركي.

وفي كلمتها، أعربت آيشن بالتشيك شن عن سعادتها بالالتقاء بالسيدات في مثل هذا الحدث بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، وخلال شهر رمضان المبارك، ودعت بالرحمة للـ9 شخصيات نسائية القيمة اللاتي تركن بصمتهن في التاريخ التركي.

نساء تركيات تركن بصماتهن على الساحة التاريخية التركية:

1- زينب كامل هانم:

زينب كامل هانم (1828-1884) كانت ابنة كافالالي محمد علي باشا، حاكم مصر ومؤسس مصر الحديثة، وهي معروفة بأعمالها الخيرية في إسطنبول. ويعد أهم نشاط خيري لها هو مستشفى زينب كامل الذي أسس في إسطنبول عام 1862، واليوم يعمل المستشفى تحت اسم مستشفى أمراض النساء والطفل.

تزوج يوسف كامل باشا من زينب هانم في القاهرة عندما كان كاتبًا في مجلس النواب لدى محمد علي باشا. وبعد طلاقهما القسري، تزوجت مرة أخرى من يوسف كامل باشا في إسطنبول تحت حماية السلطان. أصبح يوسف كامل باشا لاحقًا الصدر الأعظم للدولة العثمانية. وبعد وفاته، تم دفنه مع زوجته في قبر واحد في حديقة المستشفى نفسه في إسطنبول.

2- الأميرة قدرية حسين:

الأميرة قدرية حسين (1888-1955) هي ابنة السلطان المصري حسين كامل وإحدى ممثلي الأدب العثماني التركي في مصر. كانت من بين “النساء المستنيرات” في فترة التنظيمات، ولفتت الانتباه بهويتها الصحفية وروحها النضالية. لها العديد من الأعمال المكتوبة باللغة التركية منها “شهيرات النساء”.

كانت مؤيدة للحركة الوطنية التركية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك، وكتبت كتاب “رسائل من أنقرة المقدسة”. لقد قامت بعمل مهم في مجال حقوق المرأة في كل من تركيا ومصر.

3- أمينة فؤاد طوجاي:

أمينة فؤاد طوجاي (1890-1975) هي رسامة وكاتبة مشهورة عالميًا، ولدت في عائلة كبيرة من أصول عثمانية تركية/مصرية، ومن أهم أعمال حياتها كتاب “ثلاثة قرون – تاريخ عائلة في مصر وتركيا” الذي يلقي الضوء على التاريخ التركي المصري المشترك.

4- شوله يوكسل شنر

شوله يوكسل شنر (29 مايو 1938 – 28 أغسطس 2019) كانت كاتبة وصحفية تركية. طوال حياتها، عملت وناضلت من أجل تعزيز مكانة المرأة المحافظة في المجتمع التركي. وبحلول أواخر الستينيات من القرن العشرين، أصبحت نموذجاً رائداً لمشاركة المرأة في المجال العام. وتم تحويل روايتها الأكثر مبيعا “شارع السلام” إلى فيلم في تركيا بعنوان “شارع السلام” ومسلسل تلفزيوني بنفس الاسم.

5- جاهيده سونكو:

جاهدة سونكو (1916-1981) هي أول مخرجة سينمائية تركية، بدأت مسيرتها السينمائية في ثلاثينيات القرن العشرين وسرعان ما أصبحت أحد ألمع نجوم تركيا. وكان لها أيضًا دور رائد في الإخراج من خلال فيلم “وطن ونامق كمال” الذي أخرجته عام 1953. لقد مهدت الطريق للمرأة في السينما التركية، ولا يزال تأثيرها الكبير الملموس في صناعة السينما اليوم.

6- صبيحة كوكجن:

دخلت صبيحة كوكجن (1913-2001) التاريخ باعتبارها أول امرأة تقود طائرة مقاتلة في العالم. وتعد أحد رموز عملية الحداثة في تركيا، وقد تبناها مصطفى كمال أتاتورك، الزعيم المؤسس للجمهورية التركية، وتلقت تدريبًا عسكريًا في مجال الطيران. ومن خلال خدمتها النشطة في القوات الجوية التركية، أثبتت أن المرأة يمكن أن يكون لها حضور في هذا المجال أيضًا. لقد أدى إرثها الملهم إلى دفع العديد من النساء إلى متابعة مهن في مجال الطيران. وتم تخليد اسمها بإطلاقه على المطار الثاني في الجانب الأناضولي من إسطنبول.

7- خالدة أديب أديوار:

خالدة أديب أديوار (1884-1964) هي شخصية متعددة المهارات فهي كاتبة وناشطة وسياسية ومعلمة وأكاديمية. أديوار، المعروفة أيضًا بلقب “العريفة خالدة”، هي إحدى أهم الروائيات الواقعيات في فترة الجمهورية. تناولت في أعمالها تعليم المرأة ومكانتها في المجتمع، ودافعت عن حقوق المرأة من خلال كتاباتها، وتم تحويل العديد من رواياتها إلى أعمال سينمائية وتلفزيونية.

8- آلاف ألاطلي:

آلاف ألاطلي (1944-2023) كاتبة وخبيرة اقتصادية وعالمة اجتماع ومفكرة بارزة تركت بصمة عميقة في عالم الأدب. ومن خلال رواياتها ومقالاتها، تناولت قضايا المجتمع والتاريخ والسياسة من وجهات نظر مختلفة. بفضل خبرتها القوية في الاقتصاد والفلسفة، قدمت مساهمات كبيرة في زيادة الوعي الثقافي. ومن بين الجوائز التي حصلت عليها جائزة اتحاد الكتاب الأتراك للرواية عام 1986، وجائزة ألكسندروفيتش سولجينتسين الأدبية عام 2006، والجائزة الفخرية لاتحاد الكتاب الأتراك عام 2012، والجائزة الرئاسية الكبرى للثقافة والفنون عام 2014. ولا يزال لأعمالها تأثيراً كبيراً على الأدب التركي وعالم الفكر.

9- فاطمة علية طوبوز:

فاطمة علياء طوبوز (1862-1936) هي واحدة من أوائل الروائيات والمفكرات الرائدات في تركيا. ناضلت من أجل حقوق المرأة والتعليم، وتناولت القضايا الاجتماعية في أعمالها. ويعد عملها “محاضرات” عملاً مهماً يطرح تساؤلات حول الوضع التقليدي للمرأة في أواخر الفترة العثمانية. وكعلامة على احترام أفكارها وإرثها وتكريما لها، تم وضع صورتها على الأوراق النقدية من فئة 50 ليرة في تركيا منذ عام 2009.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى