معالي/ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني: رؤي الدبلوماسية والتنمية في قطر

تولى الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني منصب رئيس الوزراء في دولة قطر في 7 مارس 2023، بموجب المرسوم الأميري رقم (3) لسنة 2023، مع الاحتفاظ بمنصبه كوزير للخارجية الذي شغله منذ 27 يناير 2016. وتتمثل أحد أولوياته الرئيسية كرئيس للوزراء في تقديم المشورة لصاحب السمو الأمير في تشكيل الحكومة ومساعدته في أداء واختصاصات سلطته. بالإضافة إلى رئاسة اجتماعات مجلس الوزراء وتنسيق أعمال الوزارات المختلفة، حيث يشرف على تحقيق الوحدة والتناغم بين الجهات الحكومية.
القيادة كرئيس للوزراء:
بصفته رئيس الوزراء، يلعب الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني دوراً حاسماً في تقديم المشورة لصاحب السمو الأمير فيما يتعلق بتشكيل الوزارات في الدولة. كما يساعد الأمير في أداء واختصاصات سلطته، ويترأس اجتماعات مجلس الوزراء ويدير المناقشات، ويشرف على تنسيق أعمال الوزارات المختلفة لتحقيق الوحدة بين الجهات الحكومية وزيادة فعاليتها.
القيادة في التنمية الاقتصادية:
بالإضافة إلى دوره كرئيس للوزراء ووزير للخارجية، يرأس الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية منذ عام 2014. يهدف الصندوق إلى تحسين جودة الحياة في المجتمعات حول العالم من خلال دعم التعليم والصحة والتمكين الاقتصادي ومكافحة تغير المناخ، وفقاً لرؤية قطر الوطنية 2030 وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. ويشرف على مشاريع الصندوق في أكثر من 70 دولة، مع التركيز بشكل خاص على الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، خاصة في مجالات التعليم الابتدائي والثانوي والصحة العامة والتنمية الاقتصادية.
المشاركة الدولية:
يشارك الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بنشاط في المنتديات والقمم الدولية، مساهماً في دور قطر على المستوى العالمي. يعمل أيضاً كعضو في المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية ويشارك في مختلف المناقشات الاقتصادية والاستثمارية. تلعب قطر دوراً نشطاً في جهود التوسط الإقليمية والدولية للسلام، حيث يقود الشيخ محمد مبادرات دبلوماسية لحل النزاعات والأزمات في المنطقة، مما يعكس التزام قطر بالاستقرار العالمي والسلام المستدام.
التحصيل العلمي والمسيرة الوظيفية:
تخرج الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بدرجة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة قطر في عام 2003. بدأ مسيرته المهنية كباحث اقتصادي في المجلس الأعلى لشؤون العائلة في نفس العام، وتدرج تدريجياً في المناصب المسؤولة. شغل العديد من المناصب القيادية في الوكالات الحكومية والشركات الخاصة، مع التركيز على التنويع الاقتصادي وريادة الأعمال والتعاون الدولي.
يُعتبر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قائداً رؤوياً وملتزماً بالخدمة في قطر وعلى المستوى الدولي. بصفته رئيس الوزراء ووزير الخارجية، يلعب دوراً حيوياً في تشكيل سياسات ومبادرات قطر، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتعزيز السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي. بفضل خلفيته الأكاديمية وخبرته الواسعة وحنكته الدبلوماسية، يستمر في أن يكون عاملاً رئيسياً وراء تقدم وازدهار قطر.