فيديو: معهد الدوحة وجامعة الدول وفعالية تقييم العلاقات الزوجية في العالم العربي
نظمت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالتعاون مع معهد الدوحة الدولي للأسرة هذه الفعالية لإطلاق التقرير، بهدف دراسة مسببات التفكك المبكر لمؤسسة الزواج وتقديم توصيات لتطوير برامج تأهيل المقبلين على الزواج. حضر الفعالية شخصيات بارزة من مجالات الأسرة والتنمية الاجتماعية، إضافة إلى خبراء ومتخصصين من مختلف الدول العربية.
تهدف الفعالية إلى فتح حوار مع مختلف الأطراف المعنية حول الفرص والتحديات المتعلقة بالتوسع الحضري في مصر والعالم العربي، بهدف تحقيق العدالة
الاجتماعية والمقاومة المناخية، وتحسين الظروف المعيشية لسكان المدن. كما تسعى إلى الخروج بخطة عمل لتصميم برنامج تأهيلي للمقبلين على الزواج.
وفي مقابلة حصرية لمنصة دبلوماسي اليوم افاد المتحدثون انطباعه عن الحدث على النحو التالي :
السفير طارق الأنصاري، سفير قطر بالقاهرة
الأسرة هي الخلية الطبيعية لكل مجتمع سليم. بدأت رحلة دولة قطر مع مفهوم الأسرة في عام 1994 حيث تبنت قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي دشن مفهوم السنة الدولية للأسرة. استضافت دولة قطر في نفس العام المؤتمر الأول وستستضيف في أواخر أكتوبر من العام الجاري مؤتمر الأسرة مجدداً بعد مرور عشرين عاماً على المؤتمر الأول.
اليوم، تم في القاهرة بالتعاون مع جامعة الدول العربية ومعهد الدوحة الدولي للأسرة في دولة قطر، إطلاق التقرير الأول الذي يقيم حالات الزواج والأوضاع الأسرية في العالم العربي بعد دراسة شملت 22 دولة عربية. اجتماع اليوم يمهد للمؤتمر الأممي الذي ستستضيفه دولة قطر في أواخر أكتوبر من العام الجاري.
د. شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي، معهد الدوحة الدولي لدراسات الأسرة
معهد الدوحة الدولي لدراسات الأسرة يقوم بعمل دراسات تتجه نحو سياسات توصيات تترجم إلى سياسات أسرية. مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، قمنا بعمل دراسات كثيرة على مستوى الدول العربية وندافع عن هذه التجارب على المستوى الدولي ونركز أيضًا على المستوى المحلي.
د. صالح الغضوري، مدير إدارة الشؤون الاجتماعية، المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل – مجلس التعاون الخليجي
هذا التقرير هو تلخيص لمفهوم العلاقة الزوجية خلال السنوات الأولى والجهد مشكور من معهد الدوحة. يبين أهم النقاط التي تفيد الباحثين والأسر ومؤسسات الدولة، وعلى رأسها وزارات التنمية الاجتماعية، في وضع سياسات زواجية مستقبلية مدروسة لتفادي المشاكل في مؤسسة الزواج.
د. أحمد عارف
فعالية اليوم هي جزء من تأثير السياسات المبنية على الأدلة. وجدنا أن هناك خللًا في العلاقات الزوجية في المراحل الأولى للزواج. أصدرنا كتابًا عن حالة الزواج في العالم العربي وأبرز النتائج كانت أن الطلاق يحدث غالبًا في السنوات الأولى للزواج. بالتعاون مع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، قمنا بتطوير استبيان وتوزيعه على الدول العربية لتقييم العلاقات الزوجية خلال السنوات الأولى.
د. مأمون طربيه، الجامعة اللبنانية
هذه الدراسة جاءت لاستقراء الواقع الاجتماعي وتقديم توصيات ومقترحات لصناع القرار وواضعي السياسات الاجتماعية. يجب أن تكون التوصيات مبنية على تراث اجتماعي وعقائدي وقيم أخلاقية لضمان بقاء الأسرة في المجتمع العربي.
د. عايدة أبو رأس، خبيرة التنوع الاجتماعي – الأردن
هذا النوع من الدراسات يبنى عليه سياسات وبرامج توعية تنطلق من واقع معيش وليس من افتراضات. يجب أن تكون السياسات مبنية على واقع نعيشه، وفي الدول العربية هناك استقرار أسري يجب الحفاظ عليه رغم التحديات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.
د. أحمد رباح، مستشار أسري، المؤسسة العمومية للتليفزيون الجزائري
ما قام به معهد الدوحة الدولي للأسرة عمل قيم يرفع له القبعة من حيث الدقة والتوازن واحترام الخلفية الثقافية للمجتمع. التقرير يسلط الضوء على التحديات التي تواجه الأسر الجديدة ويقترح برامج لتأهيل المقبلين على الزواج.
عدنان الفارسي، اللجنة الوطنية لشؤون الأسرة، سلطنة عمان
اطلعنا على تجارب رائعة يمكن الاستفادة منها وأيضًا تم الاطلاع على تجربتنا في سلطنة عمان وكانت هناك إشادة بمحاور متخصصة. أهم القيم هي التكافل الاجتماعي ومساعدة المقبلين على الزواج مادياً ومعنوياً.
السفير طارق الأنصاري، سفير قطر بالقاهرة
هدفنا هو الاستضافة الناجحة للمؤتمر الدولي للأسرة بالتعاون مع الأمم المتحدة. نعمل مع الجامعة العربية والدول الصديقة على التحضير الجيد لهذا المؤتمر. الهدف هو حماية مجتمعاتنا من المفاهيم المغلوطة التي قد تعتري مفهوم الأسرة بما لا يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا.
تشكل هذه الفعالية خطوة محورية في تعزيز الاستقرار الأسري وتطوير السياسات الأسرية في العالم العربي. من خلال التعاون بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومعهد الدوحة الدولي للأسرة، تم تحقيق تقدم ملموس في فهم ومعالجة التحديات التي تواجه مؤسسة الزواج. إن تبني نتائج وتوصيات التقرير الأول حول العلاقات الزوجية، وتطبيقها على السياسات والبرامج الوطنية، سيعزز من استقرار الأسر ويخلق بيئة أسرية أكثر دعماً وتماسكاً.
إن انعقاد المؤتمر الدولي المقبل في الدوحة يعد فرصة ذهبية لتبادل الخبرات والمعرفة، وتوحيد الجهود بين الدول العربية والدول الصديقة لتعزيز قيم الأسرة وتماسكها. ستستمر الجهود في التركيز على محاور حيوية مثل التحولات الديموغرافية، والتكنولوجيا الحديثة، والتمدن والهجرة الدولية، والتغير المناخي، بهدف صياغة سياسات فعالة ومستدامة.
علاوة على ذلك، فإن هذا المؤتمر يعكس التزام دولة قطر الثابت بدعم قضايا الأسرة على المستوى الإقليمي والدولي، والعمل على تطوير سياسات تستند إلى الأدلة والبحوث العلمية. إن الحفاظ على القيم الأسرية الأصيلة والتصدي للتحديات الاجتماعية والاقتصادية المعاصرة هو السبيل لتحقيق التنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.
ومن هنا، تتطلع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومعهد الدوحة الدولي للأسرة إلى مستقبل واعد يسوده الاستقرار الأسري والعدالة الاجتماعية، في ظل بيئة حضرية مستدامة تدعم جميع أفراد المجتمع. إن تكاتف الجهود والعمل الجماعي سيؤديان بلا شك إلى تحقيق هذه الأهداف النبيلة، وتحقيق رؤى وأهداف التنمية الشاملة للأسرة العربية.
نختتم هذه الفعالية على أمل أن تكون التوصيات والنتائج التي تم التوصل إليها اليوم، بمثابة حجر الزاوية لبناء مستقبل أفضل للأسر في العالم العربي. مستقبلاً يحمل في طياته الأمان والاستقرار والتقدم الاجتماعي، معتمدين على القيم الأصيلة التي تجمعنا وتوحدنا.