القاهرة- نسمة يوسف
زار السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، مستشفى الشيخ زويد وميناء العريش بمدينة العريش المصرية، واطلع على استعدادات المساعدات الإنسانية إلى غزة، يرافقه مسئولين من إدارة الكوارث والطوارئ التركية والهلال الأحمر التركي.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال مأدبة إفطار رمضاني مع الأخوة الفلسطينيين في قاعة العرض الوطني في المجمع الرئاسي بش تبه، أن تركيا حشدت كل مواردها لوقف إراقة الدماء، وأرسلت نحو 100 ألف طن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي إطار تخطيط أنشطة المساعدات التي تقوم بها تركيا بالتعاون مع مصر لمرحلة التعافي وإعادة الإعمار المقبلة في غزة، توجه سفير تركيا لدى القاهرة، صالح موطلو شن، إلى مدينة العريش في محافظة شمال سيناء للوقوف على الوضع والتحضيرات الميدانية ومتابعتها.
في البداية، تفقد السفير شن وضع المواد الإغاثية التركية في منطقة التخزين اللوجستي مع سلطات ميناء العريش، ثم زار مستشفى مدينة الشيخ زويد، وهي الأقرب إلى حدود رفح، وتلقى معلومات عن البنية التحتية والإجراءات التي وضعتها السلطات المصرية لتوفير خدمات العلاج من الدرجة الأولى لمرضى غزة.
وأعرب عن تمنياته بالشفاء العاجل للمرضى المصريين الذين يتلقون العلاج في مركز غسيل الكلى بالمستشفى، وقام بتوزيع هدايا العيد.
وقال السفير صالح موطلو شن: “على الرغم من حزني لرؤية الشباب يخضعون لغسيل الكلى، إلا أنني أقدر خدمة غسيل الكلى التي يقدمها هذا المستشفى الإقليمي للسكان المحليين وكذلك لإخواننا في غزة بأفضل التقنيات والمرافق”.
وتابع: “هناك الأقرباء لي يعانون من الفشل الكلوي؛ لهذا أنا أعطي أهمية خاصة لغسيل الكلى وزراعة الكلى. ولهذا السبب، أدعم الوقف التركي لنقل الأعضاء وأعمل معه بشكل وثيق”.
وأوضح “أنه بفضل النهج المبادر وصاحب الرؤية من قبل نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان المصري، الدكتور خالد عبدالغفار، فقد طور الوقف أيضًا علاقة تعاون مع مصر”.
كما التقى السفير صالح موطلو شن، رئيس الأطباء في مستشفى الشيخ زويد، وهو المستشفى المصري الأول والأكثر استقبالا لمرضى وجرحى غزة، حيث يبعد 15 كم عن معبر رفح البري، وتلقى معلومات عن الخدمات المقدمة لمرضى غزة.
كما تفقد السفير شن المستشفى الميداني الذي أنشأه الجيش المصري في حديقة المستشفى بمساهمة مادية من تركيا لخدمة مرضى غزة، وأعرب عن تقديره لهذه الجهود.
كما اطلع السفير التركي شن على إمدادات طبية ولوجستية أخرى، بما في ذلك المولدات وسيارات الإسعاف، المحفوظة في مستودعات المنطقة جاهزة لإرسالها إلى غزة. وتوجه بالشكر أيضًا لمحافظة شمال سيناء والهلال الأحمر المصري وسلطات ميناء العريش.
